قابلت صاحب القصة وهو ( مسعود خلف جامع الحربي ) فذكر لي قصته مع الذئب وهو رجل نعرفه بالصدق
يقول أبو رجاء : كنت أشتغل راعيا في منطقة قبه أيام العقيلات ، وبعد شهر من خروجي للرعي ، وفي أحد الأيام
وفي منطقة تسمى رجلة جلال ( أم عشر ) كنت نائما بقرب الأغنام ، وفي منتصف الليل تقريبا في قمر العاشر من
الشهر استيقظت على فزع الأغنام ،لدرجة أنني لم أستطع الوقوف بسهولة ، لأن الأغنام كانت تدوس على عباءتي
وبعد أن جلت بناظري وسط الأغنام رأيت الذئب بينها ، فسحبت عجرا كانت معي ، لم يسبق لي استخدامها ، كان
قد أهداها لي معزبي ، فتربصت بالذئب دون أن يراني وسط الأغنام وما أن مر بقربي حتى قمت بضربه على ظهره
ثلاث ضربات متتالية ، فالتفت تجاهي ثم أقبل نحوي وهو يسحب رجليه سحبا ، فانطلقت باتجاه بعض الرعاة قريبا
مني طلبا للنجدة ، وأثناء ذلك تذكرت قصصا كنت قد سمعتها من آخرين ، بأن ضرب الكلب على أنفه يعجل بموته
فاستدرت تجاه الذئب وضربته ضربة واحدة على أنفه فسقط صريعا ، وانهلت عليه بالضرب بعد ذلك حتى هشمت
رأسه تماما ، فكانت المرة الأولى والأخيرة التي أواجه فيها ذئبا بلا بندقية